انتظر اربع ساعات في سيارته ينتظر خروجها من منزلها كي يراها .. بقي اكثر من ساعتين امام المطعم حتى يرقبها وهي تاكل طعام الغداء مع زميلاتها ... لم يترك محل ورد في المدينة الا واشترى وردة حمراء كي يوصلها بكل الطرق الممكنة اليها ... بقي في سيارته اربع ساعات اخرى ينتظر امام المستشفي وهي في زيارة لطبيبها الخاص ... نفذ صبره حتى انه نزع عنه ذلك المعطف رغم ان الشتاء عاصف وبارد جدا.. لا يعرف الليل من النهار ولا يلبس في يديه ساعة ولا يحمل في جيبه قلما .. لكنه يعرف متى تنام واين تنام وكيف تنام .. ويعرف متى تخرج وما تعود .. انتظر ثمانية ساعات اخرى امام مكان عملها كيف يوصل لها تلك الوردتين الجوريتين لكنها خرجت مع مجموعة من زملائها.. لم يبق من وقت ذلك اليوم شيئا .. لم يبق له الا ان ينتظر عند بيتها كي يفاجئها !! انتظر ساعتين ايضا عند باب منزلها ولما اقبلت واذا بوالدها يقف عاقد الحاجبين ينتظرها .. توقع انها قد تنظر من نافذة غرفتها فانتظر عند نافذتها ساعتين لكن لما تقف هناك ابدا .. اكتملت اربع وعشرون ساعة ولم يستطع ان يوصل لها الوردتين .. بعدها وقد فقد صاحبنا الامل .. رن جرس هاتفه فاذا بها تخبره انها تحبه ... نعم ذلك عمق الحب