امشي في الشارع
والشارع مشغول في لون حذائي
الحظ عيناك
تلتفتا لي فيومض برق يخطفني من سبع سماوات
ينقطع العالم عن جفني في بضع دقائق
عينايا تثور على جسدي
وتقول الشعر على عينيك
ونهودي تخرج في ثورات الشعبية وتعلق كل الرايات
++++++++++++
الشارع اصبح مركبة ويسير اليك
والورد القابع في زاوية العمر
يغفر للعطر خطيئته ويصلي على قدميك
وحصاة الارض ترقص دبكة
( الشارع مايستروا فرقة موسيقا كل شيء جاء من عينيك فجئة )
شفتي تقترب من الكلمات كما يقترب الطفل الحذر من الموقد
وخدودي يملاؤها الوان الطيف وتعرق من فرط الدهشة
كان الشارع قبل دقيقة
ممتلىء بضجيج الدنيا
زحف بشري يدخل سوق القات
اصوات الباعة ونعيق السيارات
والشمس تمد سياطها كحجاج لا يفهم حد الالام
بعد دقيقة
تسقط عيناك على الاشياء فيغني الطل
يبدا فجر اللحظة في شمس مثل الفانوس
الورد ومباني صنعاء الياجورية يمشين معي مثل وصيفات
ينثرن الورد على شعري مثل وصيفات
جسدي الليموني الاخضر ينفح بالرغبة
نظراتك تسري في دمي كالنهر الغاضب
تنسحب الاسماء
تضيع الاصوات وتنام الساعة في كفي
تتمادى عيناك بغزوتها تسكن في شرياني الابهر
تصبح عندي رب اكبر
من اعطى عيناك كيان إله جبار يلقاه الكون ولا يقهر
عيناك تمادت واحتلت كل الاجزاء
والظاهر من جفنك ارض العين سماء
رقصت اشجار البن بأحداقي
والعنب الاحمر يربط كل عناقيده حولي كمصابيح الزينة
وتدافع كل التاريخ على بعضه ينظر للمشهد
انت بحجم الضوء الخارج منك اليك
عيني تستنفذ كل وسائلها كي تجمع نورك
فأقرر ان اهرب من عينيك
اهرب من عينيك فأسقط في بحر القمح شيء اسميه خدودك
وكأنك والقمح شريكان بلون واحد
جسدي الليموني يغير طعمه كل دقيقة
مثل عريس مرتبك في ليل الدخلة
تهرب عيني من بحر القمح فتغرق في نارالشفتين
وحين رأيتك من شفتيك
القيت بكلي على شفتيك
والبرد جبانا حين يراني على شفتيك
الدفىء يدغدغ اجزائي
والحظ يكرر ضحكته من فرط شجوني
وفجئة تهرب من عيني مثل الطيف
وتصبح اللحظة فيزيائية
وينتبه العالم لي
فذهبت واقدامي ملحدة ساخطة من كركرة الحظ العاثر
ودخلت الغرفة والذاكرة المخمورة تشبع بالصورة
اغمضت عليك عيوني
وحين صحوت
طارت من عيني فراشات حمراء
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
السبت يوليو 14, 2007 5:07 pm